أعلنت السلطات الأوكرانية تعرّض العاصمة كييف وعدد من المناطق لهجمات روسية بالصواريخ والطائرات المسيّرة، أسفرت عن إصابة عدد من المدنيين، وذلك عشية لقاء مرتقب بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأميركي دونالد ترامب لبحث سبل إنهاء الحرب.

أفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن روسيا شنّت هجمات واسعة بالصواريخ والطائرات المسيّرة استهدفت العاصمة كييف ومناطق عدة في أنحاء أوكرانيا، وذلك قبل يوم من لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وشهدت كييف دوي انفجارات متتالية، في وقت أعلنت فيه وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية حالة الاستنفار للتصدي للهجمات.
 وأكدت القوات الجوية الأوكرانية أن الطائرات المسيّرة الروسية استهدفت العاصمة إضافة إلى مناطق في شمال شرق البلاد وجنوبها.

وأسفرت الهجمات عن إصابة ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، فيما أفادت السلطات باستمرار القصف وبقاء صفارات الإنذار من الغارات الجوية مفعّلة في كييف.

وامتدت تداعيات الهجمات إلى دول الجوار، حيث أعلنت بولندا إغلاق مطاري رزيسوف ولوبلين في جنوب شرق البلاد مؤقتًا، كما قامت القوات المسلحة البولندية بإقلاع طائرات مقاتلة لحماية المجال الجوي.

وأشار مسؤولون أوكرانيون إلى أن روسيا كانت قد استهدفت، في اليوم السابق، البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، وخصوصًا في مدينة أوديسا الساحلية جنوب البلاد، مع تصعيد ملحوظ في وتيرة الهجمات.

وفي بيان له، قال زيلينسكي إن القوات الروسية أطلقت منذ ساعات الليل نحو 500 طائرة مسيّرة ونحو 40 صاروخًا من أنواع مختلفة، موضحًا أن الهدف الرئيسي للهجمات كان كييف، ولا سيما منشآت الطاقة والبنية التحتية المدنية.

وأكد الرئيس الأوكراني أن بلاده تواصل جهودها من أجل التوصل إلى تسوية سلمية، إلا أنه اتهم موسكو بعدم الرغبة في إنهاء الحرب، داعيًا إلى زيادة الضغوط الدولية على روسيا.

وأضاف زيلينسكي أنه سيجري اليوم وغدًا سلسلة لقاءات مع الرئيس الأميركي وقادة من أوروبا وكندا، مشيرًا إلى أن الاجتماع المرتقب في ولاية فلوريدا مع الرئيس ترامب سيتناول إطار اتفاق محتمل لإنهاء الحرب، بما في ذلك مسألة السيطرة على الأراضي في أوكرانيا. (İLKHA)